صقور متشددة في السودان
تعتبر شخصية "كرتي" واحدة من الصقور المتشددة في نظام البشير في السودان. يُعزى إليه تشكيل قوات الدفاع الشعبي، وهي ميليشيا تشكلت خلال فترة ذروة حكم الإسلاميين في التسعينيات. استُخدمت هذه القوات في حربهم ضد الحركة الشعبية لتحرير السودان، التي كانت تطالب بالاستقلال للمنطقة التي يغلب على سكانها المسيحيون، والتي أصبحت الآن جنوب السودان.
ويُعتبر "كرتي" من المطلوبين للقبض عليهم في قضية انقلاب البشير عام 1989، لكنه تمكن من الفرار إلى الخارج. ومع ذلك، فاجأ سكان ولاية الجزيرة في وسط السودان في مارس 2023، حيث ظهر علانية وخاطب حشدًا من أنصار حزبه المحلول "المؤتمر الوطني" الإسلاموي، الذي كان يتزعمه الرئيس المعزول "عمر البشير". وقد أثارت هذه الظاهرة جدلاً في السودان بشأن السماح له بعقد تجمع مثل هذا.
وفي ظل الأحداث الجارية، أكد "كرتي" أن حماية الوطن ومصالحه هي واجب وطني قدمت له الحركة الإسلامية العديد من الشهداء، وأنه لن يتردد في استجابة نداء الواجب عندما يطلبه الجيش.
تثير شخصية "كرتي" العديد من التساؤلات والجدل في السودان، فهو يمثل جزءًا من تاريخ البلاد المعقد والمضطرب. قد يرى البعض فيه رمزًا للمقاومة والوطنية، بينما يرونه آخرون كشخصية مثيرة للانقسامات والتوترات السياسية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق