* يمثل مثلث حلايب وشلاتين أخدوداً رهيباً بين العلاقة السودانية المصرية .. وكلما مال السودان نحو مصلحته الوطنية، في موضوع مثل موضوع سد النهضة، ازداد الأخدود اتساعاً، لينفلت الإعلام المصري من عقاله ويكيل السباب للسودان والسودانيين، والأفارقة أجمعين..
* ومصر تريد أن نخدمها على الدوام حتى وان كانت خدمتنا لها ضد مصالحنا.. وتستغل سوء تخطيطنا لمواردنا لتستنزفها..
* جاء في صحيفة رأي اليوم، قبل أيام، على لسان رئيس قطاع التجارة الداخلية بوزارة التموين المصرية، أن الوزارة لا تستطيع شراء المواشي السودانية وتربيتها في مصر، كما كانت تفعل في السابق، بسبب أزمة المياه، لذلك نشتري المواشي الجاهزة، الآن، للذبـح مباشرة!!
* هل سد النهضة أم سد مروي هو السبب في نقص المياه، الذي أدى إلى عدم تربية العجول السودانية في مصر؟ لستُ أدري؛ ولكني أدري أن السودان يفقد حوالي ٧ مليار متر مكعب من استحقاقاته من المياه تذهب كلها لصالح مصر على مدى أكثر من خمسين عاماً، أي أن مصر تستغل حوالي ٣٥٠ مليار متر مكعب منها..
* هل سد النهضة أم سد مروي هو السبب في نقص المياه، الذي أدى إلى عدم تربية العجول السودانية في مصر؟ لستُ أدري؛ ولكني أدري أن السودان يفقد حوالي ٧ مليار متر مكعب من استحقاقاته من المياه تذهب كلها لصالح مصر على مدى أكثر من خمسين عاماً، أي أن مصر تستغل حوالي ٣٥٠ مليار متر مكعب منها..
* وعند افتتاح سد مروي، كتب أحد الإعلاميين المصريين عن أن بناء سد مروي سوف يحرم مصر من السبعة مليار متر مكعب من المياه من نصيب السودان المتفق عليه في إتفاقية مياه النيل الموقعة بين البلدين في عام ١٩٥٩..
* ومع أن مصر مجبورة علينا لكنها تعاملنا وكاننا نحن المجبورين عليها.. ويسمح لها بعض سياسينا وعسكرييننا بوضعنا موضع التابع لمصر لا موضع المتبوع..
* برفقة وزير الخارجية المصري، نزعت وزيرة خارجيتنا السابقة ملف سد النهضة من حضن الاتحاد الأفريقي لعرضه على مجلس الأمن، وذلك بإيعاز من الجانب المصري لتدويل الخلافات حول السد بدلاً عن أفريقانية الخلافات.. لكن مجلس الأمن أعاد الملف إلى الاتحاد الأفريقي مرة أخرى.. وأفشل دبلوماسيتنا المربوطة في ذيل الدبلوماسية المصرية، وقتذاك..
* وكان تصرف وزيرة خارجيتنا تلك عينة من عينات تبعية بعض سياسيينا لمصر تبعية وثيقة ب(العلاقات الأزلية) التي توردنا موارد الخيبة وضياع الحقوق..
* وما أشبه تصريح البرهان وصدى التصريح، في الاعلام المصري، بتصريح الرئيس المخلوع واعترافه الكامل بسد النهضة، في ديسمبر ٢٠١٣، ورد فعل الإعلام المصري الذي كال الشتائم للسودان والسودانيين..
* وذكرني ذلك الاشتطاط في السفَهْ وعدم الاحترام ما حدث عقب المباراة التي جرت بين المنخب الجزائري والمنتخب المصري، والتي فاز فيها المنتخب الجزائري.. وحدثت مشاحنات بين بعض المشجعين المصريين، المغادرين عقب المباراة، وبين بعض العاملين بالمطار.. حيث صرخ مقدم إحدى برامج قناة ONTV المصرية:-
” هاتوا لي وزير الخارجية و الا البشير و الا البِتِنجان…!”، قالها، بانفعال، وكأنه يصدر أمراً سيادياً لمرؤوسيه، بمن فيهم وزير الخارجية السوداني ورئيس جمهورية السودان.. فوزير الخارجية السوداني عند المصريين بتنجان ورئيس جمهورية السودان عندهم بتنجان.. وكلنا نحن السودانيين عند المصريين بتنجان!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق